يعتبر الكسل والخمول إحدى الحالات النفسية التي تصيب الإنسان بين الفينة والأخرى، حيث يشعر فيهما المرء بالكسل الشديد وعدم القدرة على النهوض من السرير أو التواصل مع الآخرين أو القدرة على القيام بأي شيء. يلتجئ بعض الناس إلى الأدوية والمكملات الغذائية لتجاوز هذا الكسل، في حين يترك البعض الآخر له المجال ليؤثر عليه خلال تلك الفقرة بسبب عدم رغبتهم في استعمال الأدوية والمكملات الغذائية بسبب الخوف من وجود أعراض جانبية لها ورغبة منهم في الاستمتاع بالراحة التي يمنحها. لذلك قررنا في هذا المقال التطرق إلى بعض الطرق والنصائح الفعالة والعملية التي ستمكنك من علاج الكسل والتخلص منه.
قسم المهمة إلى مهمات صغيرة
يعتبر كبر حجم المهمات وعملية إنجازها المعقدة إحدى أكثر المشاكل التي تجعلنا نشعر بالتعب والكسل، يعتبر تقسيم المهمة إلى مهمات صغيرة أفضل حل لهذا المشكل. حيث أنك ستشعر بأن المهمة أسهل بكثير وأقل تعقيدا للغاية، وستشعر بأنها لا تحتاج جهدا وطاقة كبيرين مقارنة بالتفكير بالمهمة كقطعة واحدة. يجب عليك العمل على القيام بهذا الأمر في كل أيامك وأهدافك وليس فقط أيام كسلك. لأن هذا سيساعدك على حل المشكلة أولا، وسيحسن قدرتك على إنجاز المهمات الموكلة إليك بشكل أسرع للغاية.
خذ قسطا من الراحة
يأتي الكسل في حالات كثير جدا نتيجة للشعور بالتعب وقلة الطاقة، يعتبر الحل في هذه الحالة هو إعطاء الجسم بعض الراحة والنوم اللازمين. لأنك في هذه الحالة لن تستفيد من الوقت الذي تقاوم فيه الكسل أي شيء بل على العكس لأنك ستعاني من ضعف في التركيز وستزيد من الإجهاد الذي تشعر به وسيطيل هذا شعورك بالعياء والتعب.
مارس بعض التمارين الرياضية
تعتبر ممارسة بعض التمارين الرياضية إحدى أفضل الطرق للتخلص من التعب والكسل سواء كنت تعاني من كسل بدني أو ذهني، حيث أنها تنشط الدورة الدموية، تساعدك على تنظيم النوم، تنشط العقل، تساعد على إفراز هرمونات مثل الدوبامين وغيره الذي يحسن المزاج إضافة إلى الكثير من الفوائد الأخرى. حينما نتحدث عن الرياضة فإننا نقصد أنه حتى الجري الخفيف المشي لبضع دقائق يمكن أن يحدث فرقا.
حدد أهدافك
يعد تحديد الأهداف خطوة فعالة للتخلص من الخمول والكسل والتغلب عليه، حيث أن تحديد الأهداف التي تريد أن تصل إليها يجعلك مقيدا بعامل الوقت ويجعلك مدركا أن كل وقت تضيعه يحسب عليك ويأخر وصولك لأهدافك. يجعلك هذا محفزا أكثر ويجعل قوة الإرادة لديك حاضرة على المدى الطويل. يجعلك هذا تنجز وتنتج الشيء الكثير، وبالتالي ستتمكن من تجاوز الكسل الذي قد يصيبك في بعض الأحيان.
فكر في العواقب
يعتبر التفكير في عواقب الكسل أحد الأشياء التي تساعد على التخلص منه، حيث يجب على المرء أن يتذكر بأن الكسل والراحة ستجعله لا يقوم بعدة مهام موكلة إليه وهذا سيجعله يتجاوز الموعد الزمني لالتزاماته، ما سيسبب له عدة مشاكل مستقبلا. التفكير في هذه الأمور ستجعلك أفضل في أسوء الأحوال وتحفز إرادتك لتتجنب تلك المشاكل.
تحدث مع نفسك
قم بالتحدث مع نفسك، وانصحها بأن النفس البشرية تميل للكسل والراحة وأنه يقتلها، يدمرها، ويجعلها تفقد كل شيء. حفز نفسك عبر تكرار جمل من قبيل: “سأنهض وأقوم بتلك المهمة”، “سأقوم بكل جهدي لأحقق أهدافي”. هذا سيدفعك بلا شك إلى الأمام ويجعلك تعالج الكسل في حال ظهوره.
تجنب المماطلة
تجنب المماطلة والتسويف وابتعد عنهما قدر الإمكان هو أحد أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها بصدق، فهما شكلان من أشكال الكسل الذي يكون مغطى نوعا ما بملهيات ومشتتات أخرى. قم بالقيام بالمهام التي تنتظرك في أقرب أجل ممكن، لا تقم بتأجيله لأن ذلك لن يزيدك إلا متاعب التفكير في ضرورة القيام بالمهمة الموكلة إليك في أقرب فرصة ممكنة.
حسن نظامك الغذائي
قم بتحسين نظامك الغذائي يجعلك تتجنب زيادة الوزن أو نقصانه، حيث أن النظام الغذائي السيء المليء بالأكل غير الصحي والمأكولات الخفيف لن يجعلك إلا تعاني من حالتك الجسدية الغير مستقرة. كذلك تذكر إن علاج الكسل والخمول والوصول إلى النشاط يتطلب جهدا وصبرا كثيرين. لذلك حاول ما أمكن أن تكون منضبطا من ناحية نظامك الغذائي، احرص أن تجعله صحيا بالشكل الكافي. وكذلك احرص على تحسين نظام يومك.
كافئ وعاقب نفسك
تعتبر مكافئة النفس على الإنجازات، وعقابها على الخمول والكسل إحدى أكثر الطرق فعالية والتي من شأنها أن تساعدك على تحفيز نفسك وزيادة انتاجيتك إلى أبعد حد ممكن. أعط نفسك وعدا أنك إن أنهيت مهمة موكلة إليك ستأكل وجبة معينة أو تقوم بالسفر إلى وجهة معينة. في نفس الوقت قم بالتفكير في معاقبة نفسك إن فشلت في تحقيق الهدف الذي كنت قد وضعته عبر القيام بحرمان نفسك من شيء تحبه. هذا من شأنه أن يجعلك محفزا وتعمل بشكل منضبط لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.